النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ١٤٢
أي بمشايخه وكبرائه. والكبر هاهنا: جمع الأكبر، كأحمر وحمر.
* وفى حديث مازن " بعث نبي من مضر يدعو بدين الله الكبر " الكبر:
جمع الكبرى.
* ومنه قوله تعالى " إنها لاحدى الكبر " وفى الكلام مضاف محذوف تقديره: بشرائع دين الله الكبر.
* وفى حديث الأقرع والأبرص " ورثته كابرا عن كابر " أي ورثته عن آبائي وأجدادي، كبيرا عن كبير، في العز والشرف.
(ه‍) وفيه " لا تكابروا الصلاة بمثلها من التسبيح في مقام واحد (1) " كأنه أراد لا تغالبوها: أي خففوا في التسبيح بعد التسليم.
وقيل: لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أكثر منها، ولتكن الصلاة زائدة عليه.
* وفيه ذكر " الكبائر " في غير موضع من الحديث، واحدتها: كبيرة، وهي الفعلة القبيحة من الذنوب المنهى عنها شرعا، العظيم أمرها، كالقتل، والزنا، والفرار من الزحف، وغير ذلك.
وهي من الصفات الغالبة.
[ه‍] وفى حديث الإفك " و [هو] (2) الذي تولى كبره " أي معظمه.
وقيل: الكبر: الاثم، وهو من الكبيرة، كالخطء من الخطيئة.
* وفيه أيضا " أن حسان كان ممن كبر عليها ".
* ومنه حديث عذاب القبر " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير " أي ليس في أمر كان يكبر عليهما ويشق فعله لو أراداه، لا أنه في نفسه غير كبير، وكيف لا يكون كبيرا وهما يعذبان فيه؟
(س) وفيه " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر "

(1) رواية الهروي: " لا تكابروا الصلاة بمثلها من التسبيح بعد التسليم في مقام واحد ".
(2) زيادة من ا، واللسان. والذي في الهروي: " وقوله تعالى: والذي تولى كبره ".
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست