علي (عليهما السلام) تزوج امرأة فبعث إليها مائة جارية مع كل جارية ألف درهم (1).
[352] - 40 - وقال أيضا:
في الإحياء إنه خطب الحسن بن علي (عليهما السلام) إلى عبد الرحمن بن الحارث بنته فأطرق عبد الرحمن ثم رفع رأسه: فقال والله ما على وجه الأرض من يمشي عليها أعز علي منك ولكنك تعلم إن أبنتي بضعة مني وأنت مطلاق فأخاف أن تطلقها وإن فعلت خشيت أن يتغير قلبي عليك لأنك بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن شرطت أن لا تطلقها زوجتك فسكت الحسن (عليه السلام) وقام وخرج فسمع منه يقول: ما أراد عبد الرحمن إلا أن يجعل إبنتة طوقا في عنقي (2).
[353] - 41 - قال ابن أبي الحديد:
قال أبو جعفر محمد بن حبيب كان الحسن (عليه السلام) إذا أراد أن يطلق امرأة جلس إليها فقال: أيسرك أن أهب لك كذا وكذا فتقول له ما شئت أو نعم فيقول هو لك فإذا قام أرسل إليها بالطلاق وبما سمي لها (3).
ولقد تعددت القصص عن زوجات الحسن (عليه السلام) وطلاقه! والذي يبدو أنها حيكت بعده بفترة، وإلا فطيلة حياته (عليه السلام) لم نر معاوية ولا واحدا من زبانيته عاب الحسن (عليه السلام) بذلك ولا بكته بشيء من هذا القبيل وهو الذي كان يتسقط عثرات الحسن (عليه السلام) فلم يجد فيه ما يشينه وهو ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ولو كان هناك بعض الشيء لزمر له معاوية وطبل هو وكل أجهزة إعلامه، أضف إلى ذلك كله أن المراجع التاريخية وكتب الأنساب والرجال بين أيدينا لا تعد له من