إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر (1) 5 - مناقب ابن شهرآشوب: في الإحياء: إنه خطب الحسن بن علي عليهما السلام إلى عبد الرحمن ابن الحارث بنته، فأطرق عبد الرحمن ثم رفع رأسه فقال: والله ما على وجه الأرض من يمشي عليها أعز علي منك، ولكنك تعلم أن ابنتي بضعة مني وأنت مطلاق، فأخاف أن تطلقها، وإن فعلت خشيت أن يتغير قلبي عليك لأنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله فان شرطت [أن] لا تطلقها زوجتك.
فسكت الحسن عليه السلام، وقام وخرج، فسمع منه يقول: ما أراد عبد الرحمن إلا أن يجعل ابنته طوقا في عنقي.
وروى محمد بن سيرين: أنه خطب الحسن بن علي عليهما السلام إلى منظور بن ريان ابنته خولة، فقال: والله إني لأنكحك وإني لأعلم أنك غلق طلق ملق غير أنك أكرم العرب بيتا وأكرمهم نفسا، فولد منها الحسن بن الحسن.
ورأي يزيد امرأة عبد الله بن عامر أم خالد بنت أبي جندل فهام بها وشكا ذلك إلى أبيه، فلما حضر عبد الله عند معاوية قال له: لقد عقدت لك علي ولاية البصرة، ولولا أن لك زوجة لزوجتك رملة، فمضى عبد الله وطلق زوجته طمعا في رملة، فأرسل معاوية أبا هريرة ليخطب أم خالد ليزيد ابنه، وبذل لها ما أرادت من الصداق، فاطلع عليها الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر عليهم السلام فاختارت