دينار فدفعها إلى الأعرابي فقال الأعرابي: يا مولاي إلا تركتني أبوح بحاجتي وأنشر مدحتي فأنشأ الحسن (عليه السلام):
نحن أناس نوالنا خضل * يرتع فيه الرجاء والأمل تجود قبل السؤال أنفسنا * خوفا على ماء وجه من يسل لو علم البحر فضل نائلنا * لغاض من بعد فيضه خجل (1) [283] - 47 - روى المجلسي عن كتاب العدد القوية إنه قال:
قيل وقف رجل على الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال: يا بن أمير المؤمنين بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه بل إنعاما منه عليك إلا ما أنصفتني من خصمي فإنه غشوم ظلوم لا يوقر الشيخ الكبير ولا يرحم الطفل الصغير وكان متكئا فاستوى جالسا وقال له: من خصمك حتى أنتصف لك منه؟ فقال له: الفقر فأطرق (عليه السلام) ساعة ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له: أحضر ما عندك من موجود، فأحضر خمسة آلاف درهم، فقال: إدفعها إليه ثم قال له: بحق هذا الأقسام التي أقسمت بها علي متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلما (2).
[284] - 48 - عن التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام):
إنه قال: قال الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وقد حمل إليه رجل هدية فقال له: أيما أحب إليك؟ أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا عشرين ألف درهم أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فلانا الناصبي في قريتك تنقذ به ضعفاء أهل قريتك؟ [و] إن أحسنت الاختيار جمعت لك الأمرين وإن أسأت الاختيار خيرتك