حول - فتعجبنا منه، فكنا نحدث ولا نصدق، حتى رأيناه في المسجد الأعظم بالكوفة، فحدثناه: يا بن رسول الله ألست فعلت كذا وكذا؟!
فقال: لو شئت لحولت مسجدكم هذا إلى فم بقة (1) وهو ملتقى النهرين: نهر الفرات، والنهر الأعلى.
فقلنا: افعل ففعل ذلك، ثم رده، فكنا نصدق بعد ذلك بالكوفة بمعجزاته (2).
[252] - 16 - وقال أيضا:
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد، والليث بن محمد بن موسى الشيباني، قالا:
أخبرنا إبراهيم بن كثير، عن محمد بن جبرئيل، قال: رأيت الحسن ابن علي (عليهما السلام) وقد استسقى ماء، فأبطأ عليه الرسول، فاستخرج من سارية المسجد ماء فشرب وسقى أصحابه، ثم قال: لو شئت لسقيتكم لبنا وعسلا.
فقلنا: فاسقنا. فسقانا لبنا وعسلا من سارية المسجد، مقابل الروضة التي فيها قبر فاطمة (عليها السلام) (3).
[253] - 17 - وأيضا:
حدثنا سفيان، عن وكيع، عن الأعمش، عن قدامة بن رافع، عن أبي الأحوص مولى سلمة، قال: إني مع الحسن (عليه السلام) بعرفات، ومعه قضيب وهناك اجراء يحرثون، فكلما هموا بالماء أجبل (4) عليهم، فضرب بقضيبه إلى الصخرة، فنبع لهم منها ماء، واستخرج لهم طعاما (5).