فقال بريهة: جعلت فداك، أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟
قال (عليه السلام): هي عندنا وراثة من عندهم، نقرأها كما قرأوها، ونقولها كما قالوها. إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيء فيقول لا أدري.
فلزم بريهة أبا عبد الله (عليه السلام) حتى مات أبو عبد الله (عليه السلام)، ثم لزم موسى ابن جعفر (عليه السلام) حتى مات في زمانه، فغسله بيده، وكفنه بيده، ولحده بيده، وقال:
هذا حواري من حواريي المسيح، يعرف حق الله عليه. قال: فتمنى أكثر أصحابه أن يكونوا مثله (1).