- 126 - 1 - فخرجت إليه ونساء أهل المدينة بواك اشفاقا علي من ابن عبد ود.
من كلام له عليه السلام في جواب اليهودي، وبيان كيفية قتله عمرو بن عبد ود.
... فقال عليه السلام:
(وأما الخامسة يا أخا اليهود، فان قريشا والعرب تجمعت وعقدت بينها عقدا وميثاقا لا ترجع من وجهها حتى تقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وتقتلنا معه معاشر بني عبد المطلب، ثم أقبلت بحدها وحديدها، حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة بأنفسها فيما توجهت له، فهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فأنبأه بذلك، فخندق على نفسه ومن معه من المهاجرين والأنصار.
فقدمت قريش، فأقامت على الخندق محاصرة لنا، ترى في أنفسها القوة وفينا الضعف، ترعد وتبرق، ورسول الله صلى الله عليه وآله يدعوها إلى الله عز وجل، ويناشدها بالقرابة والرحم فتأبى، ولا يزيدها ذلك إلا عتوا، وفارسها وفارس العرب يومئذ عمر وبن