- 147 - 1 - يخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن معها كتابا.
لما أراد النبي صلى الله عليه وآله فتح مكة، كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بعزيمة رسول الله صلى الله عليه وآله على فتحها، فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فاستدعى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له: (إن بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا، وقد كنت سألت الله أن يعمي أخبارنا عليهم، والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق، فخذ سيفك والحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وصر بي إلي) ثم استدعى الزبير بن العوام فقال له: (امض مع علي بن أبي طالب في هذه الوجه) فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرأة، فسبق إليها الزبير فسألها عن الكتاب الذي معها، فأنكرته وحلفت انه لا شئ معها وبكت، فقال الزبير: ما أرى يا أبا الحسن معها كتابا، فارجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لنخبره ببراءة ساحتها.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:
(يخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن معها كتابا، ويأمرني يأخذه منها، وتقول أنت أنه لا كتاب معها).
ثم اخترط السيف وتقدم إليها فقال: