- 208 - 1 - إن رسول الله صلى الله عليه وآله إمامنا حيا وميتا.
لما فرغ علي عليه السلام من غسله صلى الله عليه وآله وتجهيزه، تقدم فصلى عليه وحده، لم يشركه معه أحد في الصلاة عليه، وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليهم، وأين يدفن، فخرج إليهم أمير المؤمنين عليه السلام وقال لهم:
(إن رسول الله صلى الله عليه وآله إمامنا حيا وميتا، فيدخل إليه فوج فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون، وإن الله تعالى لم يقبض نبيا في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه، وإني دافنه في حجرته التي قبض فيها).
فسلم القوم لذلك ورضوا به.
* الارشاد للمفيد ج ص 188 7 الأصول من الكافي ج 1 ص 451، المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 206.
- 209 - 2 - أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه صلى الله عليه وآله.
روي عن عائشة: أن الناس اختلفوا في دفن رسول الله صلى الله عليه