وأخبره بالليلة التي يجتمعون فيها، والساعة التي يأتون فراشه فيها، وأمره بالخروج في الوقت الذي خرج فيه إلى الغار.
فأخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بالخبر، وأمرني أن أضطجع في مضجعه، وأقيه بنفسي.
فأسرعت إلى ذلك مطيعا له، مسرورا لنفسي بأن اقتل دونه.
فمضى لوجهه، واضطجعت في مضجعه، وأقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله فلما استوى بي وبهم البيت الذي أنا فيه، ناهضتهم بسيفي، فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله والناس).
ثم أقبل عليه السلام على أصحابه فقال: (أليس كذلك؟).
قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.
* الخصال للصدوق ج 2 ص 364 الرقم 58، الإختصاص للمفيد ص 165، بحار الأنوار ج 38 ص 169.
- 101 - 2 - قلت له: السمع والطاعة، فنمت على فراشه.
قال علي عليه السلام:
(فدعاني رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: إن قريشا دبرت كيت وكيت في قتلي، فنم على فراشي حتى أخرج أنا من مكة، فقد أمرني الله تعالى بذلك.
فقلت له: السمع والطاعة، فنمت على فراشه، وفتح رسول الله