- 227 - 13 - فأمست قريش يفرحون بفقده [أبي طالب] رثاء أمير المؤمنين عليه السلام والده العظيم.
- (أرقت لنوح آخر الليل غردا * يذكرني شجوا عظيما مجددا - - أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى * وذا الحلم لا خلفا ولم يكن قعددا - أخا الملك خلى ثلمة سيسدها * بنو هاشم أو يستباع فيهمدا - - فأمست قريش يفرحون بفقده * ولست أرى حيا لشئ مخلدا - - أرادت أمورا زينتها حلومهم * ستوردهم يوما من الغي موردا - - يرجون تكذيب النبي وقتله * وإن يفتروا بهتا عليه ويجحدا - - كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم * صدور العوالي والصفيح المهندا ويبدأ منا منظر ذو كريهة * إذا ما تسربلنا الحديد المسردا - - فاما تبيدونا واما نبيدكم * واما تروا سلم العشيرة أرشدا - - وإلا فان الحي دون محمد * بنو هاشم خير البرية محتدا - - وإن له فيكم من الله ناصرا * ولست بلاق صاحب الله أوحدا - - نبي أتى من كل وحي بحظه * فسماه ربي في الكتاب محمدا - - أغر كضوء البدر صورة وجهه * جلا الغيم عنه ضوء فتوقدا - - أمين على ما استودع الله قلبه * وإن كان قولا كان فيه مسددا) - * الغدير ج 7 ص 379 نقلا عن الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الحجة ص 116، تذكرة الخواص ص 9.
* * *