يضع على كل جبل مني اربا لفعل، ولو أن يبذل في ذلك نفسه وأهله وولده وماله.
فبلغتهم رسالة النبي صلى الله عليه وآله، وقرأت عليهم كتابه، فكلهم يلقاني بالتهدد والوعيد، ويبدي إلي البغضاء، ويظهر الشحناء، من رجالهم ونسائهم، فكان مني في ذلك ما قد رأيتم).
ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟
قالوا: بلى أمير المؤمنين.
* الخصال للصدوق ج 2 ص 364 الرقم 58، الإختصاص للمفيد ص 168، بحار الأنوار ج 35 ص 285 الرقم 1 و 5 وج 38 ص 171.
- 161 - 2 - فقال لي [رسول الله (ص)]: أدرك أبا بكر، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه.
قال علي عليه السلام: (لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وآله دعا النبي صلى الله عليه وآله أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني صلى الله عليه وآله فقال لي: أدرك أبا بكر، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم.
قال: فلحقته بالجحفة وأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، نزل في شئ؟
قال: لا، ولكن جبرئيل جاءني فقال: لا يودي عنك إلا أنت