تكملة أبو طالب (ع) 18 - (ثم قال [أبو طالب] لي وأنا غلام: ويحك، انصر ابن عمك، ويحك لا تخذله. وجعل يحثني على مؤازرته ومكانفته).
89 - (... ثم تقدم أبو طالب إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن يضطجع على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله، ليوقيه بنفسه، فأجابه إلى ذلك، فلما نامت العيون، جاء أبو طالب ومعه أمير المؤمنين عليه السلام، فأقام رسول الله صلى الله عليه وآله واضطجع أمير المؤمنين عليه السلام مكانه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: (يا أبتاه اني مقتول) فقال أبو طالب:
- اصبرن يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره لشعوب - - قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء النجيب وابن النجيب - - لفداء الأعز ذي الحسب * الثاقب والباع والفناء الرحيب - - إن تصبك المنون فالنبل تترى * فمصيب منها وغير مصيب - - كل حي وإن تملى بعيش * آخذ من سهامها بنصيب - فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
- (أتأمرني بالصبر في نصر أحمد * فوالله ما قلت الذي قلت جازعا - - ولكنني أحببت أن تر نصرتي * وتعلم أني لم أزل لك طائعا - - وسعيي لوجه الله في نصر أحمد * نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا)