(أما والله لئن لم تخرجي الكتاب لأكشفنك، ثم لا ضربن عنقك).
فقالت له: إذا كان لا بد من ذلك فأعرض يا بن أبي طالب بوجهك عني، فأعرض عليه السلام بوجهه عنها فكشفت قناعها وأخرجت الكتاب من عقيصتها.
فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام وصار به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله...
* الارشاد للمفيد ج 1 ص 57، سيرة ابن هشام ج 4 ص 16، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 79 وص 105، صحيح البخاري ج 5 ص 260 الباب 163 الرقم 731، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 58، تاريخ الطبري ج 2 ص 327، دلائل النبوة للبيهقي ج 5 ص 14، المستدرك للحاكم ج 3 ص 301.
- 148 - 2 - فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله.
عن عبيد الله بن أبي رافع: أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول:
(بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا والزبير المقداد فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فان بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها.
فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي من كتاب قلنا: لتخرجن الكتاب أو لنقلبن الثياب، قال: فأخرجت الكتاب من عقاصها، فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة