(4) 4 - أجبت رسول الله وحدي لم يتخالجني في ذلك شك.
(من كلام له عليه السلام في بيان ما امتحنه الله به في عصر النبي (ص)، وبيان ايمانه برسول الله (ص)، قبل كل أحد) قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(أما أولهن: فان الله عز وجل أوحى إلى نبينا، وحمله الرسالة، وأنا أحدث أهل بيتي سنا، أخدمه في بيته، وأسعى في قضاء بين يديه في أمره، فدعا صغير بني عبد المطلب وكبيرهم إلى شهادة أن لا اله إلا الله، وأنه رسول اله، فامتنعوا من ذلك، وأنكروا عليه، وهجروه ونابذوه واعتزلوه، واجتنبوه وسائر الناس مقصين له [ومبغضين] ومخالفين عليه، قد استعظموا ما أورده عليهم مما لم تحتمله قلوبهم، وتدركه عقولهم.
فأجبت رسول الله وحدي إلى ما دعا إليه، مسرعا، مطيعا، موقنا، لم يتخالجني في ذلك شك، فمكثنا بذلك ثلاث حجج، وما على وجه الأرض خلق يصلي أو يشهد لرسول الله بما آتاه الله، غيري وغير ابنة خويلد رحمها الله - وقد فعل -).
ثم أقبل أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه فقال: (أليس كذلك؟)