(لي في رسول الله صلى الله عليه وآله أسوة حين أبى عليه سهيل بن عمرو أن يكتب: هذا كتاب كتبه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو، وقال له: لو أقررت بأنك رسول الله ما خالفتك، ولكني أقدمك لفضلك، فاكتب (محمد بن عبد الله)، فقال لي: يا علي، امح رسول الله.
فقلت: يا رسول الله لا تشجعني نفسي على محو اسمك من النبوة).
قال: فقضى عليه، فمحاه بيده.
قال علي عليه السلام: ثم قال: (اكتب محمد بن عبد الله، ثم تبسم إلي وقال: يا علي أما انك ستسام مثلها فتعطي).
* شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 275، الخصائص للنسائي ص 149، الارشاد للمفيد ج 1 ص 119، الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 443، بحار الأنوار ج 20 ص 344 وج 38 ص 250.
- 137 - 3 - لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشركين.
روى الترمذي عن ربيع بن خراش قال: حدثنا علي بن أبي طالب عليه السلام بالرحبة، قال:
(لما كان يوم الحديبية خرج الينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: خرج إليك أناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس بهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا