(استحييت لكما، فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا).
فقالا: وما أوتيت يا علي؟
فقال:
(ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله).
فقام العباس مغضبا يجر ذيله حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: أما ترى إلى ما يستقبلني به علي؟
فقال: (ادعوا لي عليا).
فدعي له، فقال: (ما دعاك إلى ما استقبلت به عمك؟
فقال [علي عليه السلام]:
(يا رسول الله صدمته بالحق، فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض).
فنزل جبرئيل وقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: أتل عليهم: (أجعلتم سقاية الحاج). الآية. (التوبة / 19).
فقال العباس: إنا قد رضينا - ثلاث مرات -.
* تفسير مجمع البيان ج 5 ص 23، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 250 الرقم 338، تفسير البرهان ج 2 ص 110، بحار الأنوار ج 36 ص 36، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 194.
- 88 - 8 - أنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر ويوم فتح ويوم أحد.
كتب معاوية إلى علي عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: يا علي، لأضربنك بشهاب قاطع لا يدكنه الريح، ولا يطفئه