(يا نبي الله، زعم المنافقون أنك إنما خلفتني استثقلتني، وتخففت مني).
فقال صلى الله عليه وآله: (كذبوا، إنما خلفتك لما ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي؟) فرجع علي عليه السلام.
* مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 220، سيرة ابن هشام ج 4 ص 174، الخصائص للنسائي ص 84، الطبقات الكبرى ج 3 ص 15، تاريخ الطبري ج 2 ص 368، مستدرك الحاكم ج 3 ص 108، الارشاد ج 1 ص 156، تاريخ دمشق ج 1 الرقم 359 و 360 و 455، السيرة الحلبية ج 3 ص 132، غاية المرام ص 151 الرقم 68، بحار الأنوار ج 37 ص 259 الرقم 17 و 40، سمط النجوم ج 2 ص 478 الرقم 14.
- 157 - 6 - قالوا: مله وكره صحبته.
قال سعد بن أبي وقاص: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وآله غزوة تبوك خلف عليا عليه السلام في المدينة، قالوا فيه: مله وكره صحبته، فتبع علي عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله حتى لحقه في الطريق وقال:
(يا رسول الله، خلفتني بالمدينة مع الذراري والنساء حتى قالوا: مله وكرة صحبته).
فقال النبي صلى الله عليه وآله: (يا علي، انما خلفتك على أهلي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟) * الخصائص للنسائي ص 76.