الباب وخرج عليهم، وهم جميعا جلوس، ينتظرون الفجر، وهو يقول: ﴿وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ (1) ومضى وهم لا يرونه، فرأى أبا بكر قد خرج في الليل يتجسس عن خبره - وقد كان وقف على تدبير قريش من جهتهم - فأخرجه معه إلى الغار.
فلما طلع الفجر تواثبوا إلى الدار، وهم يظنون اني محمد، فوثبت في وجوههم وصحت بهم، فقالوا: علي؟!
قلت: نعم.
قالوا: وأين محمد؟
قلت: خرج من بلدكم.
قالوا: والى أين خرج؟
قلت: الله أعلم، فتركوني وخرجوا).
* الخرائج والجرائح ج 1 ص 143 ح 231.
(102) 3 - وقيته بنفسي، وبذلت له مهجة دمي.
من كلام له عليه السلام قاله على سبيل الاحتجاج على أصحاب الشورى:
(أفيكم أحد كان أعظم غناءا عن رسول الله صلى الله عليه وآله