فقلت: يا بن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة، فقال: يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول: أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟ فلو قال: اني أحب رسول الله فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير من علي عليه السلام ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة (1) أحب العباد إلى الله عز وجل وأكرمهم عليه اتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى الا بالطاعة وما معنا براءة من النار (2).
ولا على الله لاحد من حجة، من كان الله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو وما تنال ولايتنا الا بالعمل والورع (3).
[839] 2 - الحافظ محمد بن سليمان الصنعاني قال: حدثنا علي بن رجاء قال: حدثنا حسن بن حسين عن يوسف عن جابر: