يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب) (1) فهل سررتك يا أبا محمد؟
قال: قلت: جعلت فداك زدني، قال: فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (وقالوا ما لنا رجالا كنا نعدهم من الأشرار) (2) فأنتم في النار تطلبون وفي الجنة والله تحبرون (3) فهل سررتك يا أبا محمد؟
قال: قلت: جعلت فداك زدني، قال: فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فأعاذكم من الشيطان فقال: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) (4) والله ما عني غيرنا وغير شيعتنا فهل سررتك يا أبا محمد؟
قال: قلت: جعلت فداك زدني، قال: والله لقد ذكركم الله في كتابه فأوجب لكم المغفرة فقال: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا).
قال: يا أبا محمد فإذا غفر الله الذنوب جميعا فمن يعذب، والله ما عني غيرنا وغير شيعتنا، وانها لخاصة لنا ولكم فهل سررتك يا أبا محمد؟
قال: قلت: جعلت فداك زدني، قال: والله ما استثنى الله أحدا من الأوصياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته إذ يقول: (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون - إلا من رحم الله أنه هو العزيز الرحيم) (5) والله ما عني بالرحمة غير أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته، فهل سسرتك يا أبا محمد؟