سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني فانا قد نبزنا نبزا (1) انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت به الولاة دماءنا في حديث رواه فقهاؤهم هؤلاء، قال: فقال: الرافضة؟ قلت: نعم قال: لا والله ما هم سموكم بل الله سماكم، اما علمت أنه كان مع فرعون سبعون رجلا من بني إسرائيل يدينون بدينه فلما استبان لهم ضلال فرعون وهدى موسى رفضوا فرعون ولحقوا بموسى فكانوا في عسكر موسى أشد اهل ذلك العسكر عبادة وأشدهم اجتهادا الا انهم رفضوا فرعون فأوحى الله إلى موسى ان أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فاني قد نحلتهم ثم ذخر الله هذا الاسم حتى سماكم به إذ رفضتم فرعون وهامان وجنودهما واتبعتم محمدا وآل محمد يا أبا محمد فهل سررتك؟
قال: قلت: جعلت فداك زدني، قال: افترق الناس كل فرقة واستشيعوا كل شيعة فاستشيعتم مع اهل بيت نبيكم فذهبتم حيث ذهب الله واخترتم ما اختار الله وأحببتم من أحب الله وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنكم والمتجاوز عن مسيئكم من لم يلق الله بمثل ما أنتم عليه لم يتقبل الله منه حسنة ولم يتجاوز عنه سيئة، فهل سررتك يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني، فقال: ان الله وملائكته يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه وذلك قول الله تعالى: (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض) (2) فاستغفارهم والله لكم دون هذا العالم، فهل سررتك يا أبا محمد؟