[541] 2 - الفرات: عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس من صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة، فيقفون على طريق المحشر، حتى يعرقوا عرقا شديدا، وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك مقدار خمسين عاما قال: فقال أبو جعفر عليه السلام:
فثم قول الله تعالى (فلا تسمع الا همسا) (1) قال: ثم ينادي مناد من تلقاء العرش أين النبي الأمي قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه قال:
فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله الأمي؟ قال: فيقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين أبلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم امام الناس فيقف معه، ثم يؤذن للناس ويمرون.
قال أبو جعفر عليه السلام: فبين وارد يومئذ وبين مصروف عنه من محبينا فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بكا وقال: يا رب شيعة علي أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا عن الحوض، قال: فيقول له الملك: ان الله يقول لك قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم، وألحقتهم بك وبمن كانوا يقولون، وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك، فقال أبو جعفر عليه السلام: فكم من باك يومئذ وباكية ينادي يا محمداه إذا رأوا ذلك، قال: فلا يبقى أحد يومئذ كان محبنا ويتولانا ويتبرأ من عدونا ويبغضهم الا كان في حيزنا [حزبنا - خ] وورد حوضنا (2).