الشيعة في أحاديث الفريقين - السيد مرتضى الأبطحي - الصفحة ٣٣٣
كنت تخاف فقد أمنته، واما ما كنت ترجو فقد هجمت عليها، أيتها الروح أخرجي إلى روح الله ورضوانه، فيقول له علي عليه السلام مثل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم قال: يا با حمزة: ألا أخبرك بذلك من كتاب الله (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) (1) (2).
[464] 13 - العياشي: عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت:
(بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) (3) فقال الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والايتمام بأمير المؤمنين عليه السلام هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم (4).
[465] 14 - الكليني: الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر يقول: لكل مؤمن حافظ وسايب، قلت: وما الحافظ وما السايب يا أبا جعفر؟ قال: الحافظ من الله تبارك وتعالى حافظ من الولاية (5) يحفظ به المؤمن

(١) يونس (١٠): ٦٣.
(٢) تفسير العياشي: ٢ / ١٢٦ الحديث ٣٤.
(٣) يونس (١٠): ٥٨.
(٤) تفسير العياشي: ٢ / ١٢٤ حديث ٢٩، تفسير البرهان: ٢ / ١٨٨، نور الثقلين: ٢ / ٣٠٨.
(٥) كلمة (من) أما تعليلية أي له حافظ من البلايا بسبب ولاية أئمة الحق أوله حافظ بسبب الولاية لتحرس ولايته لئلا تضيع وتذهب بتشكيكات أهل الباطن أو صلة للحفظ أما بتقدير مضاف أي يحفظه من ضياع الولاية وذهابها أو بأن يكون المراد ولاية غير أئمة الحق أو بيانية أي الحافظ عن البلايا والفتن.
وأما (السايب) لعله من السيب بمعنى العطاء أو بمعنى الجريان أي جارية من الدهور أو من السايبة التي لا مالك لها بخصوصه أي سيب بجميع المؤمنين.
قوله: فبشارة محمد صلى الله عليه وآله أي البشارة عند الموت بالسعادة الأبدية ويحتمل على بعد أن يكون المراد القرآن أو الرؤيا الحسنة - مرآة العقول.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»
الفهرست