الشيعة في أحاديث الفريقين - السيد مرتضى الأبطحي - الصفحة ٢٨٦
يقول: والذي جعل أحمس (1) خير بجيلة (2) وعبد القيس خير ربيعة (3) وهمدان خير اليمن (4) انكم خير الفرق، ثم قال: ما على ملة إبراهيم الا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء (5).
[394] 3 - الراوندي: عن ابن بابويه رضي الله عنه بإسناده عن صالح بن ميثم الأسدي، قال: دخلت أنا وعباية بن ربعي على امرأة في بني والبة قد احترق وجهها من السجود. فقال لها عباية: يا حبابة هذا ابن أخيك، قالت: وأي أخ؟
قال: صالح بن ميثم قالت: ابن أخي والله حقا، يا بن أخي ألا أحدثك حديثا سمعته من الحسين بن علي عليهما السلام؟ قال: قلت: بلى يا عمة.

(١) قال الجوهري: الأحمس الشجاع وانما سميت قريش وكنانة حمسا لتشددهم في دينهم. انتهى.
ولا ينافي ذلك ما يأتي ذيل (خير بجيلة) من قوله: فإن الحمس قبائل من العرب... لا مكان الجمع بينهما بأن الأحمس لغة بمعنى الشجاع ويقال لهذه القبيلة أحمس لتشدداتهم في الدين، لا سيما مع اعتراف الجوهري بأنه: سميت قريش وكنانة حمسا...
(٢) بجيلة بفتح الباء بطن عظيم ينتسب إلى أمهم بجيلة وهم بنو أنمار بن أراش بن كهلان من القحطانية، يتفرعون إلى عدة بطون: منهم قسر وهو مالك بن عبقر بن أنمار وبنو أحمس بن الغوث بن أنمار، وعرينة، فالمراد من الأحمس ليس معنى الحمس لتشددهم في دينهم فإن الحمس قبائل من العرب: قريش وكنانة ومن دان بدينهم من بني عامر بن صعصعة وهم كلاب وكعب وعامر، ومن دينهم، انهم كانوا لا يستظلون أيام منى ولا يدخلون البيت من أبوابها ويتركون الوقوف على عرفة والإفاضة منها مع اعترافهم بأنها من المشاعر والحج كما تراه في سيرة ابن هشام ١ / ١٩٩ - ٢٠٢، فالمراد بأحمس هو أحمس بن الغوث بن أنمار وهم في بطون بجيلة خير من سائر البطون.
(٣) ربيعة، المراد هنا ربيعة بن نزار، شعب عظيم، فيه قبائل عظام، وبطون وأفخاذ ينتسب إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، ويعرف بربيعة الفرس، وأفخرهم وأشرفهم بطن عبد القيس وهم بنو عبد القيس بن أقصى.
(٤) همدان من كهلان، من القحطانية وهم بنو همدان بن مالك بن زيد بن أو سلة بن ربيعة بن الخيار (الحيان) بن مالك بن زيد بن كهلان، وهم أشرف من سكن اليمن، وكانوا شيعة لعلي بن أبي طالب عليه السلام.
(٥) المحاسن: ١٤٧، بحار الأنوار: ٦٥ / 88 - 89 الرقم 16.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست