شفا جرف هار فكأن ذلك الشفا قد أنهار به في نار جهنم، وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لأصحاب أهل الرحمة فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم وتعسا لأهل النار مثواهم.
ان عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه، ولن يحبنا من يحب مبغضنا ان ذلك لا يجتمع في قلب واحد، ما جعل الله لرجل من قلبين يحب بهذا قوما ويحب بالآخر عدوهم، والذي يحبنا فهو يخلص حبنا كما يخلص الذهب لا غش فيه نحن النجبا وأفراطنا (1) أفراط الأنبياء، وأنا وصي الأوصياء وأنا حزب الله ورسوله صلى الله عليه وآله، والفئة الباغية حزب الشيطان، فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه فان وجد فيه حب من ألب (2) علينا فليعلم ان الله عدوه وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين (3).
[381] 2 - كنز: محمد بن العباس بإسناده عن أبي الجارود عن أبي