بيدي فأدخلني الجنة، فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها ملكان يطويان له الحلل والحلي، فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ فقال: هذه لأخيك علي بن أبي طالب، وهذان الملكان يطويان له الحلي والحلل إلى يوم القيامة.
ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد، وأطيب رائحة من المسك، وأحلى من العسل، فأخذت برطبة فأكلتها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي، فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة، فحملت بفاطمة، ففاطمة (عليها السلام) حوراء انسية، فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة (1).
وفي خبر آخر انه قال (صلى الله عليه وآله): دخلت الجنة في ليلة الاسراء، فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى وناولني من ثمارها، فأكلته فحول الله ذلك ماء في ظهري خلق منه فاطمة، فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها (2).
وعن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الله نور فاطمة قبل أن يخلق الأرض والسماء، فقال بعض الناس: يا نبي الله فليست هي انسية؟ فقال (صلى الله عليه وآله): فاطمة حوراء انسية، قالوا: يا نبي الله وكيف هي حوراء انسية؟.
قال (صلى الله عليه وآله): خلق الله عز وجل إياها من نوره قبل أن يخلق آدم (عليه السلام)، إذ كانت الأرواح، فلما خلق الله آدم عرضت على آدم، قيل: يا نبي الله وأين كانت فاطمة؟ قال: كانت في حقة تحت ساق العرش، قالوا: يا نبي الله فما كان طعامها؟.
قال (صلى الله عليه وآله): التسبيح والتهليل والتمجيد، فلما خلق الله عز وجل آدم (عليه السلام) وأخرجني من صلبه، وأراد الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة، وأتاني بها جبرئيل فقال لي: السلام عليك ورحمة الله