ولد إلى هذا اليوم، وقوله (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) قال نزلت في الأئمة عليهم السلام وشيعتهم الذين صبروا وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال نحن صبرنا وشيعتنا اصبر منا لأنا صبرنا بعلم وصبروا على ما لا يعلمون وقوله (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله) قال الذين آمنوا الشيعة وذكر الله أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام ثم قال (ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) اي حسن مرجع وحدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي ابن رياب عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طوبى شجرة في الجنة في دار أمير المؤمنين عليه السلام وليس أحد من شيعته إلا وفي داره غصن من أغصانها وورقة من أوراقها يستظل تحتها أمة من الأمم وعنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر تقبيل فاطمة عليها السلام فأنكرت ذلك عائشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عائشة اني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى وناولني من ثمارها فأكلت فحول الله ذلك ماءا في ظهري فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها وقوله (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الامر جميعا) قال لو كان شئ من القرآن كذلك لكان هذا وقوله (أفلم ييئس الذين آمنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا) يعني جعلهم كلهم مؤمنين وقوله (ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة) اي عذاب.
وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة " وهي النقمة (أو تحل قريبا من دارهم) فتحل بقوم غيرهم فيرون ذلك ويسمعون به والذين حلت بهم عصاة كفار مثلهم، ولا