القبلة فشق عليه ذلك حتى رئي في وجهه فقام فحكه بيده وذكر الحديث، وفيه: (فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره، أو تحت قدمه، ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض) (1).
وروى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في قبلة المسجد، فأقبل على الناس، فقال: (ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه، أيحب أن يستقبل فيتنخع في وجهه، فإذا تنخع أحدكم فلينتخع عن يساره أو تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا فتفل في ثوبه، ثم مسح بعضه على بعض) (2).
وروى أيضا عن عبد الله بن الشخير - رضي الله تعالى عنه - أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (فتنخم، فدلكها بنعله اليسرى).
وروى الطبراني عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه - قال: (قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فافتتح الصلاة، فرأى نخامة في القبلة فخلع نعليه ثم مشى إليها فحكها ففعل ذلك ثلاث مرات الحديث) (3).
وروى الإمامان: مالك وأحمد والشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه، ثم أقبل على الناس... الحديث) (4).
وروى الشيخان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في جدار القبلة مخاطا أو بزاقا أو نخامة فحكمه) (5).
وروى الشيخان - أيضا - عن أبي سعيد، وأبي هريرة - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة، ثم نهى الرجل أن يبزق عن يمينه وأمامه ولكن يبزق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى) (6).
وروى ابن أبي شيبة عن العباس بن عبد الرحمن الهاشمي، وعن الشعبي قالا: (إن