وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن بلال - رضي الله تعالى عنه - أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤذنه بالصلاة فوجده يتسحر في مسجد بيته (1).
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني أتي بفضيخ في (مسجد الفضيخ)، فشربه، فلذلك سمي مسجد الفضيخ) (2).
الثامن: في خطه - صلى الله عليه وسلم - المساجد في دور بعض أصحابه - رضي الله تعالى عنهم.
روى ابن ماجة عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - (أن رجلا من الأنصار - رضي الله تعالى عنهم - أرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعال فخط لي مسجدا في داري أصلي فيه بعد ما عمي فجاء ففعل) (3).
وروى الطبراني عن جابر بن أسامة الجهني - رضي الله تعالى عنه - قال: (لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه بالسوق فقلت أين يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا يريد أن يخط لقومك مسجدا، قال فأتيت وقد خط لهم مسجدا، وغرز في قبلته خشبة أقامها قبلة) (4).
تنبيه روى الإمام أحمد عن زيد بن ثابت - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم احتجم في المسجد قال: قلت لابن عيينة في مسجد بيته، قال: لا بل في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنده عبد الله بن لهيعة، قال مسلم: رحمه الله تعالى - في كتاب التمييز أخطأ فيه ابن لهيعة حيث قال: احتجم بالميم وإنما احتجر أي اتخذ حجرة) (5).