وروى الطبراني، عن جابر بن عبد الله، وأنس - رضي الله تعالى عنهم - قالا (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استسقى قال: (اللهم اسقنا سقيا وادعة نافعة، تشبع بها الأنفس غيثا، هنيئا مريئا طبقا مجللا يشبع به بادينا وحاضرنا تنزل به من بركات السماء، وتخرج لنا به من بركات الأرض وتجعلنا عنده من الشاكرين، إنك سميع الدعاء) (1).
وروى الطبراني، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى فقال: ([اللهم] اسقنا غيثا مغيثا مريعا طبقا عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار) فما لبثنا أن مطرنا حتى سال كل شئ حتى أتوه فقالوا: قد غرقنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم حوالينا ولا علينا) (2).
تنبيه:
في بيان غريب ما سبق.
الغيث - بغين معجمة، فمثناة تحتية فمثلثة: المطر. وحيا وجدا.
طبقا - بفتح الطاء والموحدة: [أي] مائلا إلى الأرض، مغطيا لها، يقال، غيث طبق أي عام واسع.
موفقا هنيئا بهاء مفتوحة، فنون مكسورة، فتحتية: آتيا من غير تعب.
مريا - بميم مفتوحة، وراء مكسورة، فتحتية فألف، منحدرا طيبا، يقال: مرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها.
هنيئا مريعا. بفتح الميم، وكسر الراء، وسكون التحتية، وبالعين المهملة من المراعة وهي الخصب. وروي مرتعا بضم الميم، وسكون الراء، وبالموحدة المكسورة، وبالعين المهملة ومرتعا بالمثناة الفوقية من رتعت الدابة إذا أكلت ما شاءت.
مجللا بميم فجيم مفتوحة، فلامين، اللام الأولى مكسورة وروي فتحها أي يجلل الأرض بمائه، أو بنباته بحيث يصير عليها كالجل.
دررا بدال مهملة، فراءين أولاهما مكسورة فألف من در إذا صب وقيل الدر: الدرر.
غير رائث براء فألف فمثناة تحتية فمثلثة غير بطئ.
غبقا رائفا - براء فألف مكسورة، فقاف: المتردد على وجه الأرض من الضحضاح.