من صلاة الليل قاعدا حتى إذا كبر قرأ جالسا حتى إذا أراد أن يركع قام فقرأ نحو من ثلاثين أو أربعين آية ثم ركع (1).
وروى مسلم عن عمرة عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقرأ وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية) (2).
وروى مسلم عن عبد الله بن شقيق عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ قائما ركع قائما وإذا قرأ قاعدا) وفي لفظ: إذ افتتح الصلاة قائما ركع قائما، وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قاعدا) (3).
وروى مسلم عنها قالت: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس) (4).
وروى عنها أيضا قالت: (لما بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثقل كان أكثر صلاته جالسا) (5).
وروى الإمام أحمد، والنسائي، والبيهقي، عن أم سلمة، قالت: ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان أكثر صلاته قاعدا إلا المكتوبة وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل (6).
وروى النسائي، والدارقطني، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى متربعا) (7).
وروى الإمام مالك، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع وسجد، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك) (8).
الثاني: في صلاته - صلى الله عليه وسلم - سنة الصبح ومحافظته عليها وتخفيفها وما كان يقرأ فيهما، واضطجاعه بعدها وقضائه إياها.