وكان إسلام أبى سلمة وأبى عبيدة وعثمان بن عفان والأرقم بن أبي الأرقم قديما في يوم واحد.
وقد هاجر هو وزوجته أم سلمة إلى أرض الحبشة، ثم عاد إلى مكة وقد ولد لهما بالحبشة أولاد، ثم هاجر من مكة إلى المدينة، وتبعته أم سلمة إلى المدينة كما تقدم.
وشهد بدرا وأحدا، ومات من آثار جرح جرحه بأحد. رضي الله عنه وأرضاه.
له حديث واحد في الاسترجاع عند المصيبة، سيأتي في سياق تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة قريبا.
* * * قال ابن جرير: وفى ليال خلون من شعبان منها ولد الحسين بن علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم.
قال: وفى شهر رمضان من هذه السنة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، الهلالية.
وقد حكى أبو عمر بن عبد البر، عن علي بن عبد العزيز الجرجاني أنه قال: كانت أخت ميمونة بنت الحارث. ثم استغربه وقال: لم أره لغيره. وهي التي يقال لها أم المساكين لكثرة صدقاتها عليهم وبرها لهم وإحسانها إليهم. وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشا (1) ودخل بها في رمضان، وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث فطلقها.
قال أبو عمر بن عبد البر، عن علي بن عبد العزيز الجرجاني: ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف.
قال ابن الأثير في الغابة: وقيل كانت تحت عبد الله بن جحش فقتل عنها يوم أحد.