إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى وأبوه هو صاحب إحدى المعلقات السبع، الشاعر ابن الشاعر، وذكر قصيدته التي سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بانت سعاد قال ابن إسحاق: ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من منصرفه عن الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه لأبويه كعب بن زهير يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه، وأن من بقى من شعراء قريش: ابن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهب هربوا (1) في كل وجه، فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك من الأرض. وكان كعب قد قال:
ألا بلغا عنى بجيرا رسالة * فويحك (2) فيما قلت ويحك هل لكا فبين لنا إن كنت لست بفاعل * على أي شئ غير ذلك دلكا على خلق لم ألف يوما أبا له * عليه وما تلفي عليه أبا لكا فإن أنت لم تفعل فلست بآسف * ولا قائل إما عثرت لعا لكا (3) سقاك بها المأمون كأسا روية * فأنهلك المأمون منها وعلكا (4) قال ابن هشام: وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر:
من مبلغ عنى بجيرا رسالة * فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا شربت مع المأمون كأسا روية * فأنهلك المأمون منها وعلكا