وقف عليه جرير فقال: لتكسرنها وتشهد أن لا إله إلا الله أو لأضربن عنقك.
فكسرها وشهد.
ثم بعث جرير رجلا من أحمس يكنى أرطاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بذلك. قال: فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب. قال: فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.
ورواه مسلم من طرق متعددة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي بنحوه.
" وإلى هنا ينتهى الجزء الثالث من السيرة النبوية لابن كثير ويتلوه الجزء الرابع وأوله ذكر غزوة تبوك "