بسم الله الرحمن الرحيم كتاب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الآفاق وكتبه إليهم يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى الدخول في دين الاسلام ذكر الواقدي أن ذلك كان في آخر سنة ست في ذي الحجة بعد عمرة الحديبية، وذكر البيهقي هذا الفصل في هذا الموضع بعد غزوة مؤتة. والله أعلم.
ولا خلاف بينهم أن بدء ذلك كان قبل فتح مكة وبعد الحديبية، لقول أبى سفيان لهرقل حين سأله: هل يغدر؟ فقال: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها.
وفى لفظ البخاري: وذلك في المدة التي ماد فيها أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال محمد بن إسحاق: كان ذلك ما بين الحديبية ووفاته عليه السلام. ونحن نذكر ذلك هاهنا وإن كان قول الواقدي محتملا. والله أعلم.
وقد روى مسلم عن يوسف بن حماد المعنى، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب قبل مؤتة إلى كسرى وقيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه.
وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن عباس، حدثني أبو سفيان من فيه إلى في قال: