فقال له: أخبرني عن قصته لم سمى أبا تراب؟ فقال: جاء رسول الله صلى الله عليه وآله بيت فاطمة عليها السلام فلم يجد عليا في البيت، فقال: أبن عمك؟ فقالت:
كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج ولم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لانسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسحه عنه ويقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.
أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري.
ومن مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال: لما آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض وتوسد ذراعه فتسفى الريح عليه فطلبه النبي صلى الله عليه وآله حتى وجده فوكزه برجله وقال له: قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب، أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم. أما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام.
قال العباس عمه رضي الله عنه حين بويع أبو بكر يمدحه عليه أفضل الصلاة والسلام:
ما كنت أحسب أن الامر منصرف عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتكم وأعلم الناس بالآثار والسنن وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن جبريل عون له في الغسل والكفن من فيه ما في جميع الناس كلهم وليس في الناس ما فيه من الحسن