كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٥٨
قال: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، وعن عامر الشعبي عن جابر بن سمرة قال: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعي أبى فسمعته يقول: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنى عشر خليفة، فقال كلمة فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش، ومثله عن حصين بن عبد الرحمان عن جابر قال: دخلت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ان هذا الامر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفى على فقلت لأبي: ما قال؟ قال كلهم من قريش، وفي حديث سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عنه عليه السلام لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ثم ذكر مثله، ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن مسروق قال:
كنا مع عبد الله جلوسا في المسجد يقرئنا فأتاه رجل فقال: يا ابن مسعود هل حدثكم نبيكم كم تكون من بعده خليفة؟ قال: نعم كعدة نقباء بني إسرائيل.
نقلته من المجلد الثالث من مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ونحن نطالبهم بعد نقل هذه الأخبار بتعيين هؤلاء الاثني عشر، فلا بد لهم من أحد أمرين أما تعيين هذه العدة في غير الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ولا يمكنهم ذلك، لان ولاة هذا الامر من الصحابة، وبنى أمية وبنى العباس يزيدون على الخمسين. واما أن يقروا ويسلموا ان الأخبار الواردة في هذا الكتاب واهية ضعيفة غير مصححة ولا يحل أن يعتمد عليها فنحن نرضى منهم بذلك ونشكرهم عليه لما يترتب لنا عليه من المصالح الغزيرة والفوائد الكثيرة، أو يلتزموا بالقسم الثالث وهو الاقرار بالأئمة الاثني عشر لانحصار ذلك في هذه الأقسام، وهذا الالزام يلزم الزيدية كما يلزمهم، وهذا إلزام لا محيص لهم عنه متى استعملوا الانصاف وسلكوا طريق الحق، وعدلوا عن سنن المكابرة والمباهتة، وتركوا بنيات الطريق وقد خلصنا نحن من
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357