كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٧٢
وتقوم بحوائجها، فأقمت ههنا لأقضي حوائج فاطمة عليها السلام وأقوم بأمرها فتغرغرت عينا رسول الله (ص) بالدموع وقال: يا أسماء قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة.
قال علي (ع): وكانت غداة قرة وكنت أنا وفاطمة تحت العباء، فلما سمعنا كلام رسول الله (ص) لأسماء ذهبنا لنقوم فقال: بحقي عليكما، لا تفترقا حتى أدخل عليكما، فرجعنا إلى حالنا ودخل (ص) وجلس عند رؤوسنا وأدخل رجليه فيما بيننا وأخذت رجله اليمنى فضممتها إلى صدري، وأخذت فاطمة عليها السلام رجله اليسرى فضمتها إلى صدرها، وجعلنا ندفئ رجليه من القر حتى إذا دفئتا قال: يا علي ائتني بكوز من ماء فأتيته فتفل فيه ثلاثا وقرأ عليه آيات من كتاب الله تعالى، ثم قال: يا علي اشربه واترك فيه قليلا ففعلت ذلك فرش باقي الماء على رأسي وصدري، وقال: أذهب الله عنك الرجس يا أبا الحسن وطهرك تطهيرا وقال: ائتني بماء جديد فأتيته به ففعل كما فعل، وسلمه إلى ابنته عليها السلام وقال: لها اشربي واتركي منه قليلا ففعلت فرشه على رأسها وصدرها وقال: أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا وأمرني بالخروج من البيت.
وخلا بابنته وقال: كيف أنت يا بنية وكيف رأيت زوجك؟ قالت له يا أبة خير زوج إلا أنه دخل على نساء من قريش وقلن لي: زوجك رسول الله من فقير لا مال له فقال لها: يا بنية ما أبوك بفقير ولا بعلك بفقير ولقد عرضت على خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت ما عند الله ربي عز وجل يا بنية لو تعلمين ما علم أبوك لسمجت الدنيا في عينك والله يا بنية ما ألوتك نصحا، ان زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما، يا بنية ان الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين فجعل
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357