ذكرنا وفاته قبل ولدا ذكرا سمي عبد الله وكني أبا القاسم وهو المقتدي.
وفيها في العشر الثاني من جمادى الآخرة ظهر وقت السحر في السماء ذؤابة بيضاء طولها نحو عشرة أذره في رأي العين وعرضها ذراع إلى نصف رجب واضمحلت.
وفيها أمر الخليفة بأن بالكرخ والمشهد وغيرها الصلاة خير من النوم وأن يتركوا حي على خير العمل ففعلوا ما أمرهم به خوف السلطنة وقوتها.
وفيها توفي علي بن أحمد بن علي أبو الحسن المؤدب المعروف بالفالي من أهل مدينة فالة بالقرب من إيذج روى الحديث والأدب وله شعر حسن فمنه قوله:
(تصدر للتدريس كل مهوس * بليد تسمى بالفقيه المدرس) (فحق لأهل العلم أن يتمثلوا * بيت قديم شاع في كل مجلس) (لقد هزلت حتى بدا من هزالها * كلاها وحتى سامها كل مفلس) وفي هذه السنة توفي محمد بن الحسين بن محمد بن سعدون أبو طاهر البزاز الموصلي ولد بالموصل ونشأ ببغداد وروى عن ابن حبابة والدار قطني وابن بطة وغيرهم وكان موته بمصر. وفيها توفي أميرك الكاتب البيهقي في شوال وكان من رجال الدين ومحمد بن عبد الواحد بن عمر بن الميمون الدارمي الفقيه الشافعي.