صلة تاريخ الطبري - القرطبي - الصفحة ٣٩
حامد بالفتح إلى المقتدر وبعث بالأسرى فأدخلوا مدينة السلام في جمادى الأولى وقد ألبسوا البرانس وحملوا على الجمال فضجوا وعجوا وزعم قوم منهم أنهم براء فأمر المقتدر بردهم إلى حامد ليطلق البرئ ويقتل النطف فقتلهم أجمعين على جسر واسط وصلبهم (وفى هذه السنة) في جمادى الأولى ورد الخبر بأن الروم حشدوا وخرجوا على المسلمين فظفروا بقوم غزاة من أهل طرسوس وظفرت طائفة منهم أخرى بخلق كثير من أهل مرعش وشمشاط فسبوا من المسلمين نحوا من خمسين ألفا وعظم الامر في ذلك وعم حتى وجه السلطان بمال ورجال إلى ذلك الثغر فدارت على الروم بعد ذلك وقعات كثيرة (وفيها) كانت لهارون بن غريب الخال جناية وهو سكران بمدينة السلام على رجل من الخزر يعرف بجوامر دلقيه ليلا فضرب رأسه بطبرزين كان في يده فقتله بلا سبب فشغب رفقاؤه الذين كان في جملتهم وطلبوا هارون ليقتلوه فمنع منهم وكانوا نحو المائة فشكوا أمره وترددوا طالبين لاخذ الحق منه فلم ينظر لهم فلما أعوزهم ذلك خرجوا بأجمعهم إلى عسكر ابن أبي الساج وكان قد تحرك على السلطان وأنفذ إليه المقتدر رشيقا الحرمي ختن نصر الحاجب رسولا ليصرفه عن مذهبه فحبسه أبى الساج عند نفسه ومنعه أن يكتب كتابا إلى المقتدر ثم أنه أطلقه بعد ذلك وبعث بهدايا ومال فرضى عنه (وفيها) عظم أمر الحسين ابن حمدان بنواحي الموصل فأنفذ إليه السلطان أبا مسلم رائقا الكبير وكان أسن الغلمان المعتضدية وأعلاهم رتبة وكان فيه تصاون وتدين وحسن عقل فشخص ومعه وجوه القواد والغلمان فحارب الحسين بن حمدان وهو في نحو خمسة عشر ألفا فقتل رائق من قواد ابن حمدان جماعة منهم الحسن بن محمد بن أبا التركي وكان فارسا شجاعا مقداما وأبو شيخ ختن ابن أبي مسعر الأرميني ووجه الحسين ابن حمدان إلى رائق جماعة يسأله أن يأخذ له الأمان وإنما أراد أن يشغله بهذا عن محاربته ومضى الحسين مصعدا ومعه الأكراد والاعراب وعشر عماريات فيها حرمه وكان مونس الخادم قد انصرف من الغزاة وصار إلى آمد فوجه القواد
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سنة 291 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بني العباس 2
2 سنة 292 6
3 سنة 293 7
4 سنة 294 11
5 سنة 295 ذكر علة المكتفى بالله وما كان من أمره إلى وقت وفاته 13
6 ذكر وفاة المكتفى 16
7 خلافة المقتدر 16
8 سنة 296 18
9 ذكر البيعة لابن المعتز 20
10 سنة 297 23
11 سنة 298 24
12 سنة 299 وذكر القبض علي ابن الفرات 26
13 سنة 300 ذكر الخبر بانخساف جبل بالدينور وكتاب صاحب البريد يذكر أن بغلة وضعت فلوة 27
14 سنة 301 29
15 سنة 302 33
16 سنة 303 38
17 سنة 304 42
18 ذكر القبض على علي بن عيسى الوزير وولاية علي بن الفرات ثانية 43
19 سنة 305 44
20 سنة 306 49
21 سنة 307 54
22 سنة 308 56
23 سنة 309 59
24 ذكر خبر الحسين بن منصور الحلاج وما آل إليه أمره من القتل والمثلة 60
25 سنة 310 75
26 سنة 311 76
27 سنة 312 82
28 ذكر القبض على ابن الفرات وابنه وقتلهما 83
29 سنة 313 87
30 ذكر القبض على الوزير الخاقاني وولاية أحمد الخصيبي 88
31 سنة 314 88
32 ذكر القبض على الوزير الخصيبي وولاية علي بن عيسى الوزارة 89
33 سنة 315 90
34 سنة 316 93
35 ذكر القبض على علي بن عيسى الوزير وولاية محمد بن علي بن مقلة الوزارة 93
36 ذكر الحوادث التي أحدثها القرامطة بمكة وغيرها 95
37 سنة 317 97
38 ذكر صرف المقتدر إلى الخلافة 100
39 سنة 318 102
40 ذكر الإيقاع بجند الرجالة ببغداد 103
41 ذكر صرف ابن مقلة عن الوزارة وولاية ابن مخلد 104
42 سنة 319 109
43 ذكر القبض على سليمان بن الحسن الوزير وتقليد الكلواذي الوزارة 112
44 ذكر صرف الكلواذي عن الوزارة وتقليدها الحسين بن القاسم 114
45 سنة 320 115
46 ذكر عزل الوزير الحسين بن القاسم وتقديم الفضل بن جعفر مكانه والتياث الأحوال ببغداد 120
47 ذكر مسير مونس إلى بغداد وقتل المقتدر 122
48 ذكر البيعة لمحمد القاهر 127