فرضوا * وفى آخر شهر رمضان أدخل خمسة نفر أسارى من أصحاب الحسين فيهم حمزة ابنه ورجل يقال له علي بن الناجي لثلاث بقين من هذا الشهر ثم قبض على عبيد الله وإبراهيم ابني حمدان وحبسا في دار غريب الخال ثم أطلقا (وفى هذه السنة) في صفر قلد ورقاء بن محمد الشيباني معونة الكوفة وطريق مكة وعزل عن الكوفة إسحاق ابن عمران وكان عقده على طريق مكة وقصبة الكوفة وأربعة من طساسيجها طسوج السيلحين وطسوج فرات بادقلا وطسوج بابل وخطر نية والخرب وطسوج سورا وخلع عليه وعقد له لواء (وفى هذه السنة) أغلظ علي بن عيسى لأحمد بن العباس أخي أم موسى وقال له قد أفنيت مال السلطان ترتزق في كل شهر من شهور الأهلة سبعة آلاف دينار وكتب رقعة بتفصيلها فلم تزل أم موسى ترفق لعلي بن عيسى إلى أن أمسك عنه (وفى هذه السنة) نظر علي بن عيسى بعين رأيه إلى أمر القرامطة فخافهم على الحاج وغيرهم فشغلهم بالمكاتبة والمراسلة والدخول في الطاعة وهاداهم وأطلق لهم التسوق بسيراف فردهم بذلك وكفهم فخطأه الناس فلما عاينوا بعد ذلك ما فعله القرامطة حين أخرجوا علموا أن الذي فعله على صواب كله وشنع على علي بن عيسى بهذا السبب أنه قرمطي ووجد حساده السبيل إلى مطالبته بذلك وكان الرجل أرجح عقلا وأحسن مذهبا من الدخول فيما نسب إليه (وفى هذه السنة) مات أبو الهيثم بن ثوابة الأكبر بالكوفة في الحبس بعد أن أخذ منه إسحاق بن عمران مالا جليلا للسلطان ولنفسه وقيل إنه احتال في قتله خوف أن يقر عليه يوما بما أخذ منه لنفسه (وفيها) مات الفضل بن يحيى بن فرخان شاه الديراني النصراني من دير قنا فقبض السلطان على جميع أملاكه وكانت له عند رجل مائة وخمسون ألف دينار فأخذت من الرجل ووجه شفيع المقتدري ومعه غلمان وخدم إلى قنا فأحصوا تركته وضياعه (وفيها) مات إدريس بن إدريس العدل في القادسية وهو حاج إلى مكة وكان أمره قد علا في التجارة والمكانة عند السلطان وكان يحج في كل سنة ويحمل معه مالا ينفقه على من احتاج إلى النفقة قال محمد بن يحيى الصولي أنا سمعته يوما
(٤١)