على مائة ألف دينار بعد هذا كله وأطلق إلى منزله وقال أبو الحسن بن عبد الحميد كاتب السيدة إن الذي صح مما قبض من مال الحسين بن أحمد بن الجصاص الجوهري من العين والورق والآنية والثياب والفرش والكراع والخدم لاثمن ضيعة في ذلك ولاثمن بستان ما قيمته ستة آلاف ألف دينار (وفى هذه السنة) في رجب ورد كتاب محمد بن علي الماذرائي إلى السلطان من مصر يزعم أن وقعة كانت بين أصحاب السلطان وبين جيش صاحب القيروان فقتل من أصحاب الشيعي سبعة آلاف وأسر نحوهم وانهزم من بقى منهم ومضوا على وجوههم فمات أكثرهم قبل وصولهم إلى برقة ووردت كتب التجار بدخول الشيعة برقة وعظم ما أحدثوا في تلك الناحية وأن الغلبة انما كانت لهم قال الصولي وفيها جلس علي بن عيسى للمظالم في كل يوم ثلاثاء فحضرته يوما وقد جئ برجل يزعم أنه نبي فناظره فقال أنا أحمد النبي وعلامتي أن خاتم النبوة في ظهري ثم كشف عن ظهره فإذا سلعة صغيرة فقال له هذه سلعة الحماقة وليست بخاتم النبوة ثم أمر بصفعه وتقييده وحبسه في المطبق * وفى شهر رمضان من هذه السنة وافى باب الشماسية قائد من قواد صاحب القيروان يقال له أبو جدة ومعه من أصحابه مائتا فارس نازعين إلى الخليفة فأحضر القائد دار السلطان وخلع عليه وأخرج هو وأصحابه إلى البصرة ليكونوا مع محمد بن إسحاق بن كنداج (وفيها) أطلق المقتدر من سجنه الصفاري المعروف بالقتال وخلع عليه وأقطعه دارا ينزلها وأجرى عليه الرزق وأمره بحضور الدار في يومى الموكب مع الأولياء وأطلق أيضا محمد بن الليث الكردي وخلع عليه وهو ممن أدخل مع الليث وطوف على جمل (وفيها) جاء رجل حسن البزة طيب الرائحة إلى باب غريب خال المقتدر وعليه دراعة وخف أحمر وسيف جديد بحمائل وهو راكب فرسا ومعه غلام فاستأذن للدخول فمنعه البواب فانتهره وأغلظ عليه ونزل فدخل ثم قعد إلى جانب الخال وسلم عليه بغير الامرة فقال له غريب وقد استبشع أمره ما تقول أعزك الله قال أنا رجل من ولد علي بن أبي طالب وعندي نصيحة للخليفة
(٣٤)