إلى ضيعة له بشرقي دجلة فركب دابة لوكيله وسار ليله أجمع إلى أن وافى مضرب إسحاق بن أيوب في عسكر المعتضد مستجيرا به فأحضره إسحاق مضرب المعتضد وأمر بالاحتفاظ به وبث الخيل في طلب أسبابه فظفر بكاتبه وعدة من قراباته وغلمانه وتتابع رؤساء الأكراد وغيرهم في الدخول في الأمان وذلك في آخر المحرم من هذه السنة (وفى شهر) ربيع الأول منها قبض على بكتمر بن طاشتمر وقيد وحبس وقبض ماله وضياعه ودوره (وفيها) نقلت ابنة خمارويه بن أحمد إلى المعتضد لأربع خلون من شهر ريع الآخر ونودي في جانبي بغداد ألا يعبر أحد في دجلة يوم الأحد وغلقت أبواب الدروب التي تلى الشط ومد على الشوارع النافذة إلى دجلة شراع ووكل بحافتي دجلة من يمنع أن يظهروا في دورهم على الشط فلما صليت العتمة وافت الشذا من دار المعتضد وفيها خدم معهم الشمع فوقفوا بإزاء دار صاعد وكانت أعدت أربع حراقات شدت مع دار صاعد فلما جاءت الشذا أحدرت الحرافات وصارت الشذا بين أيديهم وأقامت الحرة يوم الاثنين في دار المعتضد وجليت عليه يوم الثلاثاء لخمس خلون من شهر ربيع الأول (وفيها) شخص المعتضد إلى الجبل فبلغ الكرج وأخذ أموالا لابن أبي دلف وكتب إلى عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف يطلب منه جوهرا كان عنده فوجه به إليه وتنحى من بين يديه (وفيها) أطلق لؤلؤ غلام ابن طولون بعد خروج المعتضد وحمل على دواب وبغال (وفيها) وجه يوسف بن أبي الساج إلى الصيمرة مددا لفتح القلانسي فهرب يوسف بن أبي الساج بمن أطاعه إلى أخيه محمد بالمراغة ولقى مالا للسلطان في طريقه فأخذه فقال في ذلك عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إمام الهدى أنصاركم آل طاهر * بلا سبب يجفون والدهر يذهب وقد خلطوا صبرا بشكر ورابطوا * وغيرهم يعطى ويحبى ويهرب (وفيها) وجه المعتضد الوزير عبيد الله بن سليمان إلى الري إلى أبى محمد ابنه (وفيها) وجه محمد بن زيد العلوي من طبرستان إلى محمد بن ورد العطار باثنين
(١٧١)