أقررت عين الدين ممن كاده * وأدلته من قاتل الأطفال صال الموفق بالعراق فأفزعت * من بالمغارب صولة الابطال وفيه يقول أيضا يحيى بن خالد بن مروان أبن لي جوابا أيها المنزل القفر * فلازال منهلا بساحاتك القطر ابن لي عن الجيران أين تحملوا * وهل عادت الدنيا وهل رجع السفر وكيف تجيب الدار بعد دروسها * ولم يبق من أعلام ساكنها سطر منازل أبكاني مغاني أهلها * وضاقت بي الدنيا وأسلمني الصبر كأنهم قوم رغا البكر فيهم * وكان على الأيام في هلكهم نذر وعاثت صروف الدهر فيهم فأسرعت * وشر ذوي الاصعاد ما فعل الدهر فقد طابت الدنيا وأينع نبتها * بيمن ولى العهد وانقلب الامر وعاد إلى الأوطان من كان هاربا * ولم يبق للملعون في موضع أثر بسيف ولى العهد طالت يد الهدى * وأشرق وجه الدين واصطلم؟؟ الكفر وجاهدهم في الله حق جهاده * بنفس لها طول السلامة والنصر وهى طويلة وقال يحيى بن محمد:
عنى اشتغالك إني عنك في شغل * لا تعذلي من به وقر عن العذل لا تعذلي في ارتحالي إنني رجل * وقف على الشد والاسفار والرحل فيم المقام إذا ما ضاق بي بلد * كأنني لحجال العين والكلل ما استيقظت همة لم تلف صاحبها * يقظان قد جانبته لذة المقل ولم يبت أمنا من لم يبت وجلا * من أن يبيت له جار على وجل وهى أيضا طويلة (وفى هذه السنة) في شهر ربيع الأول منها ورد مدينة السلام الخبر أن الروم نزلت بناحية باب قلمية على ستة أميال من طرسوس وهم زهاء مائة ألف يرأسهم بطريق البطارقة اندرياس ومعه أربعة أخر من البطارقة فخرج إليهم يا زمان الخادم ليلا فبيتهم فقتل بطريق البطارقة وبطريق القباذيق وبطريق الناطلق وأفلت بطريق قرة وبه جراحات وأخذ لهم سبعة صلبان من ذهب وفضة فيها صليبهم الأعظم من ذهب