اللبن قال ثم خرجت أمشي بهما * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الواحد بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال لي أمية بن خلف وأنا بينه وبين ابنه آخذ بأيديهما يا عبد الاله من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره قال قلت ذاك حمزة بن عبد المطلب قال ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل قال عبد الرحمن فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة على أن يترك الاسلام فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت فيضجعه على ظهره ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول لا تزال هكذا حتى تفارق دين محمد فيقول بلال أحد أحد فقال بلال حين رآه رأس الكفر أمية ابن خلف لا نجوت إن نجوت قال قلت أي بلال أسيري قال لا نجوت إن نجوا قال قلت تسمع يا ابن السوداء قال لا نجوت إن نجوا ثم صرخ بأعلى صوته يا أنصار الله رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا قال فأحاطوا بنا ثم جعلونا في مثل المسكة وأنا أذب عنه قال فضرب رجل ابنه فوقع قال وصاح أمية صيحة ما سمعت بمثلها قط قال قلت انج بنفسك ولا نجاء فوالله ما أغنى عنك شيئا قال فهبروهما بأسيافهم حتى فرغوا منهما * قال فكان عبد الرحمن يقول رحم الله بلالا ذهبت أدراعي وفجعني بأسيري * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال وحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث عن ابن عباس أن ابن عباس قال حدثني رجل من بنى غفار قال أقبلت أنا وابن عم لي حتى أصعدنا في جبل يشرف بنا على بدر ونحن مشركان ننتظر الوقعة على من تكون الدبرة فننتهب مع من ينتهب قال فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة فسمعنا فيها حمحمة الخيل فسمعت قائلا يقول أقدم حيزوم قال فأما ابن عمى فانكشف قناع قلبه فمات مكانه وأما أنا فكدت أهلك ثم تماسكت * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال قال محمد بن إسحاق وحدثني أبي إسحاق ابن يسار عن رجال من بنى مازن بن النجار عن أبي داود المازني وكان شهد
(١٥٣)