ابن وهب بن حذافة بن جمح إلى بنى مالك بن كنانة يحرضهم ويدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا جبير بن مطعم غلاما له يقال له وحشى كان حبشيا يقذف بحربة له قذف الحبشة قل ما يخطئ بها فقال له اخراج مع الناس فإن أنت قتلت عم محمد بعمى طعيمة بن عدي فأنت عتيق فخرجت قريش بحدها وجدها وأحابيشها ومن معها من بنى كنانة وأهل تهامة وخرجوا معهم بالظعن التماس الحفيظة ولئلا يفروا فخرج أبو سفيان بن حرب وهو قائد الناس معه هند بنت عتبة بن ربيعة وخرج عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بأم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة وخرج الحارث بن هشام بن المغيرة بفاطمة بنت الوليد ابن المغيرة وخرج صفوان بن أمية بن خلف ببرزة (قال أبو جعفر) وقيل ببرة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفية وهى أم عبد الله بن صفوان وخرج عمرو بن العاص بن وائل بريطة بنت منبه بن الحجاج وهى أم عبد الله ابن عمرو بن العاص وخرج طلحة بن أبي طلحة وأبو طلحة عبد الله بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار بسلافة بنت سعد بن شهيد وهى أم بنى طلحة مسافع والجلاس وكلاب قتلوا يومئذ وأبو هم وخرجت خناس بنت مالك بن المضرب إحدى نساء بنى مالك بن حسل مع ابنها أبى عزيز بن عمير وهى أم مصعب بن عمير وخرجت عمرة بنت علقمة إحدى نساء بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة وكانت هند بنت عتبة بن ربيعة كلما مرت بوحشي أو مر بها قالت إيه أبا دسمة إشف واشتف وكان وحشى يكنى أبا دسمة فأقبلوا حتى نزلوا بعينين بجبل ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين إني قد رأيت بقرا فأولتها خيرا ورأيت في ذباب سيفي ثلما ورأيت أنى أدخلت يدي في درع حصنة فأولتها المدينة فان رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا فان أقاموا أقاموا بشر مقام وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم فيها ونزلت قريش منزلها من أحد يوم الأربعاء فأقاموا به ذلك اليوم ويوم الخميس ويوم الجمعة وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الجمعة فأصبح بالشعب من أحد
(١٨٨)