قومه بمجمرة يحملها فيها نار ومجمر حتى وضعها بين يديه ثم قال يا أبا على استجمر فإنما أنت من النساء قال قبحك الله وقبح ما جئت به قال ثم تجهز فخرج مع الناس فلما فرغوا من جهازهم وأجمعوا السير ذكروا ما بينهم وبين بنى بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب فقالوا إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال قال محمد بن إسحاق وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال لما أجمعت قريش المسير ذكرت الذي بينها وبين بنى بكر فكاد ذلك أن يثنيهم فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن جعشم المدلجي وكان من أشراف كنانة فقال أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشئ تكرهونه فخرجوا سراعا (قال أبو جعفر) وخرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما بلغني عن غير ابن إسحاق لثلاث ليال خلون من شهر رمضان في ثلثمائة وبضعة عشر رجلا من أصحابه فاختلف في مبلغ الزيادة على العشرة فقال بعضهم كانوا ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا ذكر من قال ذلك * حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال كنا نتحدث أن أصحاب بدر يوم بدر كعدة أصحاب طالوت ثلثمائة رجل وثلاثة عشر رجلا الذين جاوزوا النهر فسكت * حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا أبو مالك الجنى عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلا وكان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة * وقال آخرون كانوا ثلثمائة رجل وأربعة عشر من شهد منهم ومن ضرب بسهمه وأجره حدثنا بذلك ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق وقال بعضهم كانوا ثلثمائة وثمانية عشر وقال آخرون كانوا ثلثمائة وسبعة * وأما عامة السلف فإنهم قالوا كانوا ثلثمائة رجل وبضعة عشر رجلا
(١٣٨)