ثم يا أبا تراب الا أخبرك بأشقى الناس أحمر ثمود عاقر الناقة والذي يضربك على هذا يعنى قرنه فيخضب هذه منها وأخذ بلحيته * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم وهو أبو يزيد عن عمار بن ياسر قال كنت أنا وعلى رفيقين فذكر نحوه * وقد قيل في ذلك غير هذا القول وذلك ما حدثني به محمد بن عبيد المحاربي قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال قيل لسهل بن سعد إن بعض أمراء المدينة يريد أن يبعث إليك تسب عليا عند المنبر قال أقول ماذا قال تقول أبا تراب قال والله ما سماه بذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت وكيف ذاك يا أبا العباس قال دخل علي على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في فئ المسجد * قال ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة فقال لها أين ابن عمك فقالت هو ذاك مضطجع في المسجد قال فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول اجلس أبا تراب فوالله ما سماه به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالله ما كان له اسم أحب إليه منه (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة في صفر لليال بقين منه تزوج علي بن أبي طالب عليه السلام فاطمة رضي الله عنها حدثت بذلك عن محمد بن عمر قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي جعفر (قال أبو جعفر الطبري) ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب كرز بن جابر الفهري إلى المدينة وذلك في جمادى الآخرة بعثت في رجب عبد الله ابن جحش معه ثمانية رهط من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير بذلك وأما الواقدي فإنه زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن جحش سرية في اثنى عشر رجلا من المهاجرين (رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق) عن الزهري ويزيد بن رومان عن عروة
(١٢٤)