تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٥٦٥
في الوظيفة الفريضة (1)، ولكم العارض والفريس (2) وذو العنان الركوب (3) والفلو الضبيس (4)، لا يؤكل كلاكم، ولا يعضد طلحكم (5) ولا يقطع سرحكم (6) (ولا يحبس دركم (7) ما لم
(١) " في الوظيفة الفريضة " الوظيفة: النصاب في الزكاة: الفريضة: الهرم المسنة.
أي لا نأخذ في الصدقات هذا الصنف كما لا نأخذ خيار المال (العقد الفريد ٢: ٥٥).
(٢) " ولكم العارض والفريس " العارض التي أصابها كسر أو رض، والفريس الذي قد فرست عنقه.
وفي الفائق في غريب الحديث ٢: ٥ " ولكم العارض والفريش ". وفي العقد الفريد ٢: ٥٥ " ولكم الفارض والفريش " وعرف ابن عبد ربه الفارض أي المريضة، والفريش: الحديثة، العقد بالنتاج، وهي من خيار المال لأنها لبون.
وفي النهاية في غريب الحديث ٣: ٤٣٠ " ولكم العارض والفريش " ثم عرف الفريش: الناقة الحديثة الوضع كالنفساء من النساء، ويقال فرس فريش إذا حمل عليها صاحبها بعد النتاج بسبع، وقال الهروي: لتسع.
(٣) ذو العنان: الفرس الركوب الذلول، أي لكم الفرس المذلل للركوب (الفائق ٢: ٨، العقد الفريد ٢: ٥٥).
(٤) الفلو الضبيس: الفلو: المهر، والضبيس: الصعب العسر الركوب (العقد الفريد ٢: ٥٥، الفائق ٢: ٨).
(٥) لا يعضد طلحكم: يعضد: يقطع، الطلح: الشجر الذي لا ثمر له، والمعنى لا يقطع شجركم البتة، طلحا كان أو غيره، لأنه إذا نهى عن قطع ما لا ثمر له وهو الطلح فغيره أولى (العقد الفريد ٢: ٥٥).
(٦) في الفائق ٢: ٥، والعقد الفريد ٢: ٥٥ " لا يمنع سرحكم، والسرح:
ما سرح من المواشي، أي لا يدخل عليكم أحد في مراعيكم ".
(٧) الإضافة عن الفائق في غريب الحديث ٢: ٥، والنهاية في غريب الحديث ١: ٣٢٩، والعقد الفريد 2: 55 أي لا تحبس ذوات الدر - وهو اللبن - عن المرعى بحشرها وسوقها إلى المصدق ليأخذ ما عليها من الزكاة لما في ذلك من الاضرار بها، والقصد الرفق بمن تؤخذ منهم الزكاة بعدم حبسها.